المواجهه رجعت البيت لاقتها والدها متعصب جدا ... مجرد ما دخلت من باب الشقه ..
الاب " بصوت مرتفع جدا و بعصبيه " : سما تعالى هنا اانا عايزك . ..
سما " بخوف و ارتعاش " : نعم يا بابا ..
الاب " ممسكا فى يده موبيل بنته " : ايه ده يا سما ..
سما " نزلت عليها صاعقه " : ايه ده ايه .. موبيلى
سما .. افتكرت انها الصبح نزلت بسرعه قبل ما تحط اللوك كود على الموبيل
الاب " بنفاذ صبر " : ما انا عارف انه موبيلك .. ايه اللى عليه ده .. ايه الرسايل دى ..
و بعدين ايه المكالمات اللى فى نص الليل دى .. من مين
سما " وجهها اصفر .. و صوتها ارتعش " : صاحبتى يا بابا و بنذاكر سوا ..
الاب " بغضب شديد " : صاحبتك اسمها معتز ..
سما " بذهول " : لم تنطق بحرف
استكمل الاب كلامه : دى درجات دى يا سما .. هى دى سما اللى كانت الاولى ؟
انا رحت النهارده المدرسه اتأكد من درجاتك .. دى درجات دى
اهملتى مذاكرتك عشان ايه
سما " بانكسار " :
عشان لاقيت الحنان اللى مش لاقيته فى البيت .. لاقيت اللى يهتم بيا كانسانه
مش مجرد ’آله كل اللى المفروض تعمله انها تذاكر و تاكل و تشرب و تنام ..
عشان عاملنى انى انسانه و سمعنى لما اتكلم ..
.. انتوا اللى عملتوا فيا كده
الاب " بغضب و انفعال " : انتى بتقولى ايه ..
سما : بقول الحقيقيه .. . انتوا اللى مش رضيتوا مره تسمعونى
كل ما اكلم حد ..منكم .. انت او ماما .. بيكون ردكم ايه
سما شوفى مذاكرتك و بلاش لعب و كلام على الفاضى ..
مش كده ..
الاب " يقاطعها " : عشان تخلى بالك من مذاكرتك
سما : و هى الحياه مش فيها الا المذاكره ..
مفكرتوش مره تسئلونى عملتى ايه فى المدرسه .. او صاحبتى مين
او تسئلوا عن اصحابى ..
ماما كل ما اجاى اكلمها .. او احكليلها حاجه .. سما انا مش فاضيه
شوفى مذاكرتك و بلاش دلع و كلام فارغ ..
الام " مصدومه " : عشان مش اشغل بالك بافكار مش وقتها ..
سما : كان بدل ما تقوليلى كده ... كنتى فهمينى ..
كنتوا اسئلوا عن الناس اللى انا بكلمهم
الاب " بهدوء حزين " : تقومى يا سما تكلمى انسان زى ده ..
سما " بدفاع عن النفس " : حيجى يخطبنى لما نخلص ..
الاب " بمراره " : بخطب مين يا سما .. هو انتى صدقتى الكلام ده .. شوفى قاله لكام واحده قبلك
و حيقوله لكام واحده بعدك ..
سما " باقتناع " : لا هو قالى انى حبقى اخر بنت يعرفها .. و حيخطبنى اول ما نخلص ..
الاب " بحسره " : يا سما انا سئلت و عرفت الولد ده .. ده يعرف كل بنات المنطقه ..
سما .. صمت و انكسار
ا
لاب : شوفتى عملتى ايه فى نفسك .. ضيعتى مستواكى .. و جريتى ورا اوهام ..
سما بعد تفكير : انا غلطانه انى سمعت كلامهم .. بس انتوا اهلى .. كان لازم توجهونى ..
لما اسئلكم تجاوبونى ...
و تبكى سما بكاء حار .. و يجلس الاب مصدوماً .. هل كان مخطىء فى طريقه تعامله معها ..؟
و تجلس الام و الاحساس بالذنب يقتلها .. هل اخطئت هى الاخرى فى حق ابنتها ..
اما سما .. فكانت تعرف جيداً خطئها فى حق نفسها .. و حق اهلها ..
يا ترى فى كام سما .. قدروا انهم يعدوا من الازمه دى .. و يلاقوا اللى يشدهم لبر الامان ..
و كام سما .. لم يجدوا من يمد لهم يد العون ليصلوا الى بر الامان ..
يا ترى الغلط فين بالظبط
فى سما ؟
و لا فى الاب و الام .؟
و لا فى الاتنين ؟
و ايه الطريقه الصح
منتظره ارائكم و مناقشاتكم للقضيه و حلولها ..