أصبح لزاما اليوم على كل من يرغب في ضمان التطوير الدائم في مختلف العلوم والتواصل مع الجديد أن يلم إلماما جيداً باللغة الانجليزية فعلاوة على انها لغة العلم في العصر الحديث فإنها الوسيلة شبه الوحيدة للتواصل مع العالم كما أن حجم تعامل العالم بعضه مع بعض والذي تفرضه العولمة اليوم يتطلب اطلاعا سريعا ودقيقا على المعلومات من مصادرها الأصلية وعدم البقاء تحت رحمة المترجمين الذين يقعون في اخطاء كثيرة قد لا تغتفر
،
من تلك الأخطاء التي تشعلك غضبا وتجعلك تتميز من الغيظ،
أذكر أني كنت أقرأ كتاباً عن تقنية المعلومات" مترجم طبعاً" وكنت قد تصفحته قليلا قبل شرائه فرأيت أنه مناسب تماما ومؤد للغرض و لا تنقصه الصياغة الجيدة ولا التنسيق الممتاز ، وأثناء قراءتي فيه مرت بي عبارة أعيتني فهماً ،يقول النص :
ذات صباح دخلت جناح المكتب لأجد كل شخص يعيد ترتيب الكرسي والكمبيوتر الخاص به ، حيث صدر أمر بجعل واجهات الشاشات بعيدة عن ويندوز.
لم أفهم في البداية وأعدت قراءة النص مرة تلو أخرى ولكن لا فائدة ثم اكتشفت أن المقصود بكلمة ويندوز هو النوافذ العادية ليس إلا ولم يقصد نظام التشغيل المعروف ،وأن الكاتب كان يروي قصة ليوضح حجم التكتم الشديد الذي تمارسه شركات البرمجيات على منتجاتها الجديدة لدرجة خوفها من رؤية ما على الشاشات من خلف نوافذ المبنى باستخدام منظار مكبر!!.
هكذا المترجمون، والناشرون، والمطابع، والنساخ، ووو ....هكذا نحن.
ولا تزال ترى هنا وهناك من اخطاء المترجمين العجائب ، وأظن أنني رأيت كتاباً يجمع فضائح وأخطاء المترجمين الشنيعة الشهيرة، لا أذكر أين ومتى ولكنه موجود،
فلماذا يوقع أحدنا نفسه في متاهات مالها من نهاية ، ولماذا يظل في انتظار ترجمة كتاب صدر قريباً في السوق باللغة الانجليزية، ويتلفت هنا وهناك عل داراً تشفق على المثقف العربي بترجمته؟
فلأتعلم الانجليزية وليكن ما يكون .
قف!! أين الطريق؟
ولكن يقف أمامك سيل من الأسئلة عن أفضل الطرق لتعلم اللغة الأنجليزية ، وأسرعها وأوفرها وأجودها ،ووو.... قائمة سخية من الأسئلة.
والحقيقة أنني لم أظفر برد شاف أو جواب مقنع ، بل لقد لا حظت أن هناك آراءا كثيرة حول أساليب تعلم اللغة وكل مجرب يقسم أن هذه طريقة أفضل.
وكعادتنا نحن العرب ، وجدت ألف إجابة على سؤال واحد ، ولم أجد إجابة ناجعة شافية لألف سؤال!!
الذين درسوا في الخارج يؤكدون على أن هذه هي الطريقة المثلى ، والذين التحقوا بالمعاهد يتحدثون بريب ويتلجلجون في الإدلاء برأيهم إذ يبدو أن المبالغ التي دفعوها قللت من قيمة شعورهم بالرضا ولكنهم يفاضلون بين المعاهد وينصحون ببعضها دون بعض، والأكاديميون لايولون المسألة كثيرتعقيد، كيف لا وهم بطبيعة عملهم يمارسون اللغة يوميا وهكذا.
النصائح تعدت القدرة على تطبيقها
- تابع البرامج الحوارية
- تابع الأفلام
- تابع برامج الأطفال
- شاهد أفلاماً مترجمة
- لا تشاهد أفلاما مترجمة
- اشترك في معهد كذا
- لا اشترك في معهد كذا
- لا تشترك في أي معهد
- تزوج بأمريكية
- سافر
- افتعل مواقف لتتحدث فيها مع غير العرب
- دردش مع أجانب في الانترنت
- اشترك في مواقع تعلم الانجليزية
- احفظ كلمة كل يوم
- خذ هذا الكتاب
- لا دعك منه خذ هذا الكتاب
- خذه هذا الشريط
- خذ شريط الفيديو هذا ونام
- خذ ذلك البرنامج
- البرامج لا تغني شيئا
- احفظ جملا كاملة كما هي ورددها
- كن صديقا للقاموس
- ترجم العبارات اليومية
- ابحث عن صديق مهتم ودردش معه
- اقرأ في القصص المترجمة باللغتين
- ركز على القواعد
- ركز على المفردات
- ركز على النطق
- ركز على المعنى
- ركز في كل ما تسمعه!!
- لا تركز على نفسك وصورتك لا بأس ان تخطئ
- اربط الكلمات بواقعك
- احفظ 500 كلمة شائعة
- احفظ 1000 كلمة شائعة
- لالا الحفظ لا يكفي تعلم كيف تستخدمها
- كيف تستفيد إذا لم تتعلم كيف تميزها داخل الكلام يجب أن يكون معك معلم
- الصحبة لها دور، لابد من الكلاس
- انتبه)) لغة الأفلام ليست ملائمة للتعلم فالسرعة فيها غير واقعية
- هناك برامج تعليم باللعب لتتغلب على الملل احصل عليها ستتعلم رغما عنك
- هنا برامج تحاكي المعلم وتسجل ما تقوله وتعدل على الصوت وتقوم أداءك
- هناك غرف دردشة مخصصة للتعليم لغير الانجليزيين
- هناك غرفة يدردش فيها العرب ويتعلمون من بعضهم ومنتديات مخصصة لذلك
- يا خبر..تابع نشرات ألاخبار
- لن تتعلم إذا لم يكن لديك رغبة
نصائح لا تنتهي كلها صحيحة ، ولكن كلها لا تكفي .
نظرية الأسلوب الخاص
خرجت بقناعة بعد فترة أن لكل إنسان نظام تعلمي خاص به . ففوجئت بالمعارضة
- لا يا أخي كل الناس يتعلمون من المعاهد ، كل الناس يتعلمون بالسفر
عدلت النظرية وقلت كل إنسان له طريقه تعلمه بشكل أسرع، طريقة يتأقلم معها أكثر، وهذا لايعني ان كل طريقة كاملة أو أن الطرق سواء في الجودة،
- ممكن
تنفست الصعداء وقلت الآن أبدأ في البحث عن الطريقة الأنسب لي .
رقم واحد أريد أن أتعرف على كافة الأساليب المتبعة
رقم اثنين أريد أن أخضع لتشخيص محترف في أمرين :ـ
– في اللغة
– في انماط التعليم
حاولتأن أجري اختبار قدرات في بند نمط التعلم ،
ظهرت لي فكرة أن أدرس اللغة عن طريق منهج يلائم مستواي في الأربع جوانب التي يغطيها اختبار التوفل العالمي في اللغة الانجليزية وهي:ـ
- القراءة
- الكتابة
- الاستماع
- التحدث
بحيث اضرب عصفورين بحجر ،
ولكن أحتاج إلى سؤال مختص أولا هل هذا مناسب
- لآ أدري
هل اعتمد على حدسي وشعوري بالتحسن، هل أعتمد على اختبارات موقع بي بي سي لتعليم الانجليزية، وموقع englishtown والتي هي ملخص مقارب ويعطيك فوراً نتائجك المتوقعة في الاختبارات العالمية كالتوفل وغيره. وذلك لمراقبة أي أسلوب نفعني أكثر .
ولكن المعرفة اللغوية تراكمية وما يحصل غدا فهو تراكم على الأمس أليس كذلك .
لم لا أدرس المسالة بعقلانية:ـ
1- تعرف على الاتجاهات الحديث لتدريس اللغات عموما وادخل معمعة الموضوع واعرف وجهات النظر وانت مفكر حر.
فكرة رائعة وجميلة . وفي زيارة واحدة للمكتبة خرجت بكتاب( للأسف مترجم بمعنى قد لا أكون متأكدأً من أن هذا هو قصد الكاتب) ولكن لا بأس في سبيل حل المشكلة.
المذهل أن الكتاب تطرق إلى مجموعة قضايا شغلت بالي لفترة ،منها أن تعلم لغة ثانية يحتاج لأساليب خاصة، هناك ما يسمى بعلم اللغة التدريسي وهو فرع مستقل ولا يصح مزجه بعلوم اخرى إذ مهمته اكتشاف أفضل الطرق لتدريس اللغات ولا يتداخل مع علوم أخرى قد يستخدمها ويستفيد من بعض مباحثها،
هناك ثمان نظريات على الأقل أو أساليب تناقش الطريقة الأمثل لتعليم لغة ثانية مع بيان عيوب كل أسلوب او نظرية وسبب التمسك بها. أن المعيار في تعلم اللغة هو مقدار الكفاية والتي لا تقاس فقط بكم المعلومات أو الكلمات وإنما بالقدرة على التواصل التام وتحقيق هدف المتعلم من تعلم اللغة. أن هناك نظرية حديثة لتعلم اللغة تدعى النظرية التكاملية في تدريس اللغات
النظرية التكاملية في تدريس اللغات
تتلخص هذه النظرية أو هذا الأسلوب في ان هناك ثلاثة جوانب تحدد مدى نجاح تعلم لغة ما وهي :
- الكفاية اللغوية
- الكفاية الاتصالية
- الكفاية الثقافية
ويجب في حال اردنا الوصول لمستوى متقدم من النجاح في تدريس اللغة المرغوب فيها أن نحقق الكفاية من كل مستوى حسب هذا الترتيب بحيث تكون النتيجة النهائية متكاملة ومنسجمة مع بعضها في مزيج
ما الكفاية اللغوية ؟
الكفاية اللغوية ببساطة هي حجم المعرفة اللغوية والمفردات والمادة اللغوية المختزنة لدى الدارس والتي بإمكانه الاستفادة منها دون عوائق.
ما الكفاية الاتصالية ؟
القدرة على استخدام القدرات اللغوية لتلبية اهداف اتصالية محددة في الحياة اليومية العادية كالطلب والرفض والموافقة وغير ذلك.
ما الكفاية الثقافية ؟
ببساطة فإن الدارس لأي لغة لايمكن أن يستخدمها بالشكل الصحيح بدون أن يلم إلماما معقولاً بثقافات أهلها إذ بدون الحد المعقول من تلك الثقافة سيساء فهمه ولن يستطيع هو أن يتفاعل بشكل صحيح ويفهم ويفهم عنه بدون هذا القدر الذي يعرف به حقيقة انطباعات ومشاعر ومقاصد المتكلمين بهذه اللغة .
وعلى ذلك فالنظرية التكاملية تركز على هذه الكفايات الثلاث والتوازن والتكامل فيما بينها لتحقيق التدريس الأمثل للغة.
ماهي الأساليب والنظريات الأخرى؟
هناك أيضأ:ـ
1- النظرية الأدبية المنطقية.
وهي تعتمد على دراسة نصوص معينة والقيام بترجمة بعض المقاطع والعكوف على دراسة القواعد المكتوبة بشكل ترجمة واستذكار.
2- النظرية الطبيعية
وهي تفضل أن تحاكي الطريقة التي يتعلم بها الأطفال اللغة ولهذه الطريقة علاقة بمذهب الانغماس الذي ينصح بإدماج المتعلم في مجتمع كامل يحتك به ويتشرب منه اللغة مثل الطفل.
3- النظرية السلوكية البنيوية
وتهتم بالموقف حيث يتم إقحام الدارس في بيئة مركزة وإرغامه على المشاركة مثل الجندي عندما يلتحق بجيش.
4- النظرية المعرفية التوليدية
التأمل وتحليل العملية اللغوية ومحاولة الإبداع في توليد نصوص ثم نقدها والحكم عليها وتقويمها
5- النظرية النفسية الاجتماعية
وهي تتخذ بعض الأساليب مثل الطريقة الصامتة حيث يحاول المعلم حمل الطالب على التعلم الذاتي ووظيفته حث هذا التعلم فقط ، وكذلك طريقة التعليم الجماعي ، أو الطريقة الإيحائية حيث يحاول المعلم إدماج الطالب في الجو الذي يوصله للمعنى وبالتالي يوجد لديه الفهم والإدراك بالتدريج.
6- نظرية علم اللغة الاجتماعي
وتقوم على التركيز على نماذج اجتماعية وحياتية معينة تعبر عن المقصود وتلم بجوانب العملية اللغوية وعناصرها ثم العناية بدراستها.
7- نظرية الاكتساب اللغوي
وتقوم على تحسين الظروف المحيطة بعملية التعلم وتقريبها من الحالة الطبيعية والتي تصف بيئة اللغة.
إنها البداية فقط ولكن نظرية المزيج ما زالت تلح على خيالي
ولو فى حد عندة نصايح يقول للأستفادة للجميع
الموضوع منقول للأمانة والاستفادة للجميع