--------------------------------------------------------------------------------
الحكايه انى كنت قاعد فى حالى كافى خيرى شرى .. الى ان مرت امامى .. عشرون عاما ترتدى فستانا .. لا تتحرك فيه وانما تنبض بداخله .. اقترب من الفستان وجلس بجانبى ( كده من نفسه) دققت النظر .. كان يخرج من الفستان راس صغير وبه وجه برئ ليس له اى علاقه بالفستان .. قالت لى فى جراءه.. ممكن (حرتك) يعنى حضرتك تسمح اتكلم معاك شويه عندى (بروبليم) فى حياتى .. وبروبليم طبعا يعنى مشكله .. قلتلها اتفضلى كلى اذان صاغيه .. قالت فى براءه تسمح لى بالسموكنج ( التدخين يعنى) .. وقبل ان اسمح لها كانت قد اخرجت سيجارا ضخما واشعلته .. تنهدت وقالت .. انا خريجه جى سى اى .. قلت لها فى أسى .. لا حول الله يارب .. وبعدين .. قالت .. لا مش دى البروبليم.. الحكايه انى قابلت شاب فى النادى فى ملعب الكروكيه .. كنت قاعده فى الشمس لابسه نضاره بلو وباخد لون..قرب منى كده من نفسه وقال لى هاى.. فقاطعتها متسائلا هكذا بدون سابق معرفه .. قالت فى بساطه.. لا ماهو فى النادى عندنا اى حد يقولك هاى تقول له هاى.. عادى.. المهم قعد جنبى بجرأه شديده وقدم لى نفسه.. طارق.. وبيشتغل دى جى هنا ارتسمت على وجهى ملامح بلهاء بالضبط مثل سعيد صالح وهو يقول فى المشاغبين .. هه !! فسارعت بترجمه ماقالت يعنى ديسكو جوكى.. واستطردت قائله .. ولم تمر ايام قليله حتى اصبح طارق هو كل حياتى .. وبقى هو صاحبى الانتيم فعلا .. وتساءلت مندهشا.. هكذا بسرعه .. لابد وان فى خلفيات. قالت فى خبث برئ انت اروبه !! فعلا كان فى سبب .. كنت لسه خارجه من قصه حب فاشله مع عمرو ومحتاجه حد يقف جنبى .. وكانت اكتر حاجه عاجبانى فى طارق صراحته .. من اول يوم اعترف لى بكل حاجه .. اعترف لى انه خريج مدارس عربى ومش مدراس لغات .. وانا قدرت فيه ده.. ووعدته انه هيفضل سر بينى وبينه وفضل طارق قدام الشله كلها خريج الجيزويت وانا الوحيده اللى عارفه انه خريج مدرسه ام المؤمنين فى شبرا .. لغايه ماجه يوم كان اوف.. قلت لها متساءلا .. يوم اوف ازاى يعنى !! قالت يوم الجمعه يعنى.. اجازه.. كلمته فى البيت وعرضت عليه اعدى عليه اخده عشان عربيته كانت فى الاجانس هو اللى قال لى كده وفوجئت بيه بيرفض رفض نهائى .. هنا ابتدا يحصل لى ( ساسبكت )شك يعنى .. سالتها كاننى فى كوكب اخر .. وهل يحق لك ان تزوريه فى البيت وليس بينكما اى رباط رسمى .. اجابتنى بسرعه .. ماهو عادى فى النادى مانا بروح لايهاب و تامر وعمرو وشريف البيت وباقعد مع طنطات ماماتهم اشمعنى طارق بقى مش عاوزنى ازوره وابتديت اعمل تحريات عنه وفوجئت ان طارق خدعنى خدعه كبيره اوى .. اولا طلع مش عضو فى النادى وماعندوش كارنيه وبيدخل النادى عشان مصاحب واحد من الامن اللى على البوابه .. ثانيا طلع ساكن فى المساكن .. البيوت اللى شبه بعض دول وبيبقوا كلهم جنب بعض ومش ستايل.. ومع ذلك انا كان ممكن اتحمل كل ده .. الا امفاجاه الاخيره اللى هدت كل حاجه بينى وبين طارق !!!!
وصمتت قليلا ومسحت دمعه نزلت رغما عنها ازالتها بكبرياء وشموخ وقالت فى اسى .. طلع ماسموش الحقيقى طارق .. طلع اسمه عرفه .. تخيل التريقه اللى ممكن الشله تتريقها عليا لما ارتبط بواحد اسمه عرفه ..
انا اللى مجننى زاى انا ماخدتش بالى من اول لحظه.. كانت ساعات تقع منه كلمه كده ولا كده وانا افوتها .. قلت لها فى اهتمام مبالغ فيه.. كلمه زى ايه !! قالت فى خجل كلام من البلدى ده ..يعنى مثلا يقول بناطيل مش بنطلونات .. ويقول جواكت مش جاكتات .. ويقول على السفن اب( سيفن) .. وعلى الاسبورت( ازبورت) .. ولا يوم ماكان مسافر وقال انه هيقعد (خماشر ) يوم .. خماشر !! انا يتقالى خماشر ؟؟ ازاى عديتها بس وتخيلت نفسى وانا بازورهم فى المساكن ومامته بتنادى على اخوه فى الحجره الثانيه قائله.. يا عاتشيف ..
وتمالكت نفسها فجاه وقالت وكانها اتخذت قرارا رهيبا (once) انا عرفت كل ده وروحت له وقلت له فى وشه ( its over ) ياعرفه .. يعنى كل حاجه بينا انتهت و ( its my fult ) .. انا اللى من البدايه قبلت
انى ارتبطت بواحد مش خريج مدارس لغات .. قلتلها طيب.. وطارق .. قصدى عرفه يعنى كان رد فعله ايه !! لمعت عيناها فى غيظ واخدت تاكل اظافرها بعصبيه وقالت تصور يرد يقول ايه.. ياريته كان ضربنى ياريته كان قلب الترابيزه عليا.. ده رد عليا رد بلدى بطريقه .. تصور يقول لى كل واحد ينام على ال(side ) اللى يريحه .. حاجه كده ..
اخذت رشفه من النسكافيه اغماق وسالتنى اعلم انك تكتب دائما فى اذابه الفروق بين الطبقات ولكن فى حكايتى دى .. هل انت مصر على رايك ؟؟ .. انا صح ولا غلط .. شردت قليلا وانا افكر فى الاجابه.. قلت لها هو غلط .. بس انتى كمان (wrong)
ووجدتنى لاول مره فى مشكله طرفاها عاوز الدبح والخطأ يا عزيزتى ليس فيكى بالتحديد ولا فى طارق .. قصدى عرفه .. الخطأ فى هذا الزمن التافه الردئ الذى تعيشونه
للكاتب الساخر (يوسف معاطى)
الحكايه انى كنت قاعد فى حالى كافى خيرى شرى .. الى ان مرت امامى .. عشرون عاما ترتدى فستانا .. لا تتحرك فيه وانما تنبض بداخله .. اقترب من الفستان وجلس بجانبى ( كده من نفسه) دققت النظر .. كان يخرج من الفستان راس صغير وبه وجه برئ ليس له اى علاقه بالفستان .. قالت لى فى جراءه.. ممكن (حرتك) يعنى حضرتك تسمح اتكلم معاك شويه عندى (بروبليم) فى حياتى .. وبروبليم طبعا يعنى مشكله .. قلتلها اتفضلى كلى اذان صاغيه .. قالت فى براءه تسمح لى بالسموكنج ( التدخين يعنى) .. وقبل ان اسمح لها كانت قد اخرجت سيجارا ضخما واشعلته .. تنهدت وقالت .. انا خريجه جى سى اى .. قلت لها فى أسى .. لا حول الله يارب .. وبعدين .. قالت .. لا مش دى البروبليم.. الحكايه انى قابلت شاب فى النادى فى ملعب الكروكيه .. كنت قاعده فى الشمس لابسه نضاره بلو وباخد لون..قرب منى كده من نفسه وقال لى هاى.. فقاطعتها متسائلا هكذا بدون سابق معرفه .. قالت فى بساطه.. لا ماهو فى النادى عندنا اى حد يقولك هاى تقول له هاى.. عادى.. المهم قعد جنبى بجرأه شديده وقدم لى نفسه.. طارق.. وبيشتغل دى جى هنا ارتسمت على وجهى ملامح بلهاء بالضبط مثل سعيد صالح وهو يقول فى المشاغبين .. هه !! فسارعت بترجمه ماقالت يعنى ديسكو جوكى.. واستطردت قائله .. ولم تمر ايام قليله حتى اصبح طارق هو كل حياتى .. وبقى هو صاحبى الانتيم فعلا .. وتساءلت مندهشا.. هكذا بسرعه .. لابد وان فى خلفيات. قالت فى خبث برئ انت اروبه !! فعلا كان فى سبب .. كنت لسه خارجه من قصه حب فاشله مع عمرو ومحتاجه حد يقف جنبى .. وكانت اكتر حاجه عاجبانى فى طارق صراحته .. من اول يوم اعترف لى بكل حاجه .. اعترف لى انه خريج مدارس عربى ومش مدراس لغات .. وانا قدرت فيه ده.. ووعدته انه هيفضل سر بينى وبينه وفضل طارق قدام الشله كلها خريج الجيزويت وانا الوحيده اللى عارفه انه خريج مدرسه ام المؤمنين فى شبرا .. لغايه ماجه يوم كان اوف.. قلت لها متساءلا .. يوم اوف ازاى يعنى !! قالت يوم الجمعه يعنى.. اجازه.. كلمته فى البيت وعرضت عليه اعدى عليه اخده عشان عربيته كانت فى الاجانس هو اللى قال لى كده وفوجئت بيه بيرفض رفض نهائى .. هنا ابتدا يحصل لى ( ساسبكت )شك يعنى .. سالتها كاننى فى كوكب اخر .. وهل يحق لك ان تزوريه فى البيت وليس بينكما اى رباط رسمى .. اجابتنى بسرعه .. ماهو عادى فى النادى مانا بروح لايهاب و تامر وعمرو وشريف البيت وباقعد مع طنطات ماماتهم اشمعنى طارق بقى مش عاوزنى ازوره وابتديت اعمل تحريات عنه وفوجئت ان طارق خدعنى خدعه كبيره اوى .. اولا طلع مش عضو فى النادى وماعندوش كارنيه وبيدخل النادى عشان مصاحب واحد من الامن اللى على البوابه .. ثانيا طلع ساكن فى المساكن .. البيوت اللى شبه بعض دول وبيبقوا كلهم جنب بعض ومش ستايل.. ومع ذلك انا كان ممكن اتحمل كل ده .. الا امفاجاه الاخيره اللى هدت كل حاجه بينى وبين طارق !!!!
وصمتت قليلا ومسحت دمعه نزلت رغما عنها ازالتها بكبرياء وشموخ وقالت فى اسى .. طلع ماسموش الحقيقى طارق .. طلع اسمه عرفه .. تخيل التريقه اللى ممكن الشله تتريقها عليا لما ارتبط بواحد اسمه عرفه ..
انا اللى مجننى زاى انا ماخدتش بالى من اول لحظه.. كانت ساعات تقع منه كلمه كده ولا كده وانا افوتها .. قلت لها فى اهتمام مبالغ فيه.. كلمه زى ايه !! قالت فى خجل كلام من البلدى ده ..يعنى مثلا يقول بناطيل مش بنطلونات .. ويقول جواكت مش جاكتات .. ويقول على السفن اب( سيفن) .. وعلى الاسبورت( ازبورت) .. ولا يوم ماكان مسافر وقال انه هيقعد (خماشر ) يوم .. خماشر !! انا يتقالى خماشر ؟؟ ازاى عديتها بس وتخيلت نفسى وانا بازورهم فى المساكن ومامته بتنادى على اخوه فى الحجره الثانيه قائله.. يا عاتشيف ..
وتمالكت نفسها فجاه وقالت وكانها اتخذت قرارا رهيبا (once) انا عرفت كل ده وروحت له وقلت له فى وشه ( its over ) ياعرفه .. يعنى كل حاجه بينا انتهت و ( its my fult ) .. انا اللى من البدايه قبلت
انى ارتبطت بواحد مش خريج مدارس لغات .. قلتلها طيب.. وطارق .. قصدى عرفه يعنى كان رد فعله ايه !! لمعت عيناها فى غيظ واخدت تاكل اظافرها بعصبيه وقالت تصور يرد يقول ايه.. ياريته كان ضربنى ياريته كان قلب الترابيزه عليا.. ده رد عليا رد بلدى بطريقه .. تصور يقول لى كل واحد ينام على ال(side ) اللى يريحه .. حاجه كده ..
اخذت رشفه من النسكافيه اغماق وسالتنى اعلم انك تكتب دائما فى اذابه الفروق بين الطبقات ولكن فى حكايتى دى .. هل انت مصر على رايك ؟؟ .. انا صح ولا غلط .. شردت قليلا وانا افكر فى الاجابه.. قلت لها هو غلط .. بس انتى كمان (wrong)
ووجدتنى لاول مره فى مشكله طرفاها عاوز الدبح والخطأ يا عزيزتى ليس فيكى بالتحديد ولا فى طارق .. قصدى عرفه .. الخطأ فى هذا الزمن التافه الردئ الذى تعيشونه
للكاتب الساخر (يوسف معاطى)