من أشد الأمور خطورة علي المسلم أن ينسي حاله ويظل يتدخل في شئون الناس فينسي قول النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح مسلم:
(من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)
قل خيراً تغنم
أو
اسكت عن سوء تسلم
وإليكم أحبتي مثالين رائعين لعدم تدخل المسلم فيما لا يعنيه...
رجل من السلف الصالح أراد أن يطلق زوجته فقال له أصحابه: لماذا تريد أن تطلقها؟ فقال:
أنا لا أهتك ستر زوجتي
ثم طلقها بعد ذلك فقالوا له: فلماذا طلقتها إذاً فقال: مالي والكلام عن امرأة صارت أجنبية عنّي من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
أرأيتم أحبتي في الله؟؟
حينما كانت زوجته لم يرد أن يهتك سترها ويتحدث عن عيوبها لأنها ما زالت في عصمته،وبعدما طلقها لم يرد أن يتحدث عنها لأنها صارت امرأة غريبة عنه وكلامه عليها من النميمة.. يا لروعة الأخلاق الإسلامية..
وهاهو أبو دجانة رضي الله عنه وأرضاه يحتضر في سكرات موته ولكن وجهه يتهلل فرحاً فقالوا له: ما لوجهك يتهلل يرحمك الله؟ قال:
كنت لا أترك اثنتين،، كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني ،، وكان قلبي للمؤمنين سليما..
والآن أيها الأحبة في الله أما آن الوقت ليكتفي كل مسلم بشئون نفسه ويترك حال المسلمين؟؟؟
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم